الرفيق الدكتور نور الدين الأتاسي والرفيق أمين موسى سعد (الأخضر العربي) قدما نموذجاً ساطعاً على ذلك.
مسيرة نضالية مضيئة للرفيق الأتاسي، بدأها في مقتبل شبابه، أثناء سنوات الدراسة، في الصورة يقود والرفيق المرحوم الدكتور ابراهيم ماخوس مظاهرة طلابية في جامعة دمشق لدعم نضال وطنيي مراكش من أجل الاستقلال )مراكش كان الاسم المتداول وقتها للمغرب الشقيق).
بعد التخرج، كطبيب جراح من جامعة دمشق في الخمسينات من القرن الماضي، تطوع وعدد من الرفاق الأطباء في صفوف الثورة الجزائرية (في الصورة الرفاق الأطباء المتطوعين في الثورة الجزائرية مع عدد من قادة الثورة).
في عام 1966 انتخب أمينا عاماً للحزب ورئيساً للدولة في سورية، وبذل هو ورفاقه كل الجهود الممكنة من أجل بناء سورية دولة مستقلة قوية، قادرة على المساهمة الفعالة في معارك تحرر وتقدم الأمة العربية، واعتمدوا استراتيجية حرب التحرير الشعبية كطريق لتحرير فسطين والأراضي العربية المحتلة، وحولوا سورية إلى قاعدة صلبة للعمل الفدائي الفسطيني.
والشهيد الرفيق أمين موسى سعد (الملقب بالأخضر العربي)، اللبناني المولود في حيفا الفلسطينية، انضم إلى صفوف الحزب في الحمسينات، وشارك في النضالات الوطنية والقومية دفاعاً عن قضايا الأمة وجماهيرها الكادحة، التحق بالعمل الفدائي بعد اتباعه لدورات تدريبية مكثفة في الزبداني (ضواحي دمشق)، لينتقل بعدها إلى جنوب لبنان أين تسلم مهام نائب قائد منظمة الصاعقة (طلائع حرب التحرير الشعبية) في منطقة العرقوب، وقد استشهد يوم 3 كانون أول / ديسمبر من عام 1969 وهو يقاوم العدو الصهيوني.
لروحي الرفيقين نور الدين الأتاسي والأخضر العربي التحية والسلام.